مفاجئة

[سؤال] الحياه محطات
في حياة كلٌ منَّا محطات لا بد أن يقف عندها. بعضها تعطيك سعادة وأخراها تسلبك اياها.
عندما كنا صغاراً، كنَّا نجهل نظام الحياة، كنَّا اذا ضحكنا نصحك من قلوبنا، وإذا حزنا نحزن من قلوبنا. كنا نعيش كل اللحظات ونعطيها حقها.
اليوم أصبحنا نعي هذا التناقض الذي تسستمت عليه عقولنا، حتى إذا ما وقفتا على إحدى المحطات نزداد منها فرحة، حزنا، لان محطة الحزن ليست ببعيدة.. وإذا زار الحزن قلوبنا ذات مرة نسينا بأن قبل بضع محطات قد زارنا الفرح ولكننا تجاهلناه بخوفنا من الحزن القريب..
نزداد ف العمر وتزداد رؤيتنا للمحطات المظلمة في حياتنا ويزداد تجاهلنا للحظات الفرح حتى صرنا نردد ( ما أحلى إمبارح، او وين أيام زمان) وسنردد نفس الكلام غداً قاصدين بأن اليوم جميل مع أنه في نفس اللحظة قد تأففنا منه..
لا تدعوا لحظات الفرح مهمشة على طريق مهجور. العمر لحظات، لا تدعها تترتب كما تشاء هي، بل رتبها واستبدل بعضها بأجمل منها. وإمض على لحظات الحزن وافرح لان محطة الفرح باتت قريبة...