أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
* النصائح العملية التي قد تساعد الوالدين في تربية طفلهما تربية حسنةً؛ تَقِيه من اﻻنحراف واﻹصابة باﻻضطرابات النفسية . من هذه النصائح ما يلي : .1 توفير البيئة الصحية اﻵمنة للطفل ابتداءً من مرحلة الحمل ، وذلك من خﻼل توفير الغذاء المتوازن لﻸم الحامل ، وإبعادها عن المشكﻼت والضغوط النفسية ، وإبعادها عن التدخين وشرب الكحول ، وعدم تناولها اﻷدوية إﻻ بعد استشارة الطبيب ، فقد وجدتِ الدراسات أن هناك تأثيرا لبيئة الحمل على الجنين ، فالكثير من المشكﻼت النفسية التي يعاني منها الطفل قد يرجع سببها إلى فترة الحمل؛ مثل صعوبات التعلم . .2 اﻻجتهاد في أن تكون بيئة الطفل الصغيرة ( اﻷسرة ) - وهي اﻷكثر تأثيرا في بناء شخصية الطفل - بيئة سعيدة .. آمنة وداعمة للطفل ، فعندما تكون العﻼقة إيجابية وحميمية وتتصف بالحب واﻻحترام المتبادل بين الوالديْن؛ فإن ذلك ينعكس بصورة إيجابية على نفسية الطفل وسلوكه ، فيبدو الطفل أكثر تفاؤﻻً وأكثر سعادةً ، وأكثر ثقةً في نفسه ، وأكثر شعورا باﻷمن ، والعكس صحيح تمامًا ، فالخﻼفات وعدم التوافق بين اﻷب واﻷم ينعكس سلبًا على نفسية الطفل وعلى تحصيله اﻷكاديمي ، فﻼ بد للوالديْن من العمل على تحسين نوعية العﻼقة بينهما ، وإذا كانت هناك خﻼفات بينهما ﻻبد لهما من حلها بعيدا عن نظر ومسمع الطفل ، وعدم بَثِّ اﻷم أو اﻷب شكواهما إلى الطفل لكسبه في جانب أحدهما ، ﻷن هذا من شأنه أن يخلق صراعًا نفسيًّا لدى الطفل .. صراع بين حُبِّه ﻷمه وحبه ﻷبيه . وبعض علماء النفس يعتقدون بأن شخصية الطفل تتشكّل خﻼل السنواتِ الخمسةِ اﻷولى من العُمر . .3 عدم التمييز بين اﻷطفال ﻷسباب تتعلق بالجنس أو التحصيل اﻷكاديمي أو الذكاء أو الطاعة ، أو المقارنة بين الطفل وإخوته بهدف تحفيز الطفل على تغيير سلوكه ، ﻷن هذا من شأنه أن ينمّي مشاعر الكره والحقد عند الطفل تُجاه أخيه ، ويكبر هذا الكره مع تقدِّمه في العمُر ، ولنا في قصة سيدنا يوسف - عليه السﻼم - عبرة كبيرة ، فعندما ﻻ يكون هناك تمييز بين أطفال اﻷسرة الواحدة ، فإن هذا ينمِّي مشاعر الحب واﻻحترام واﻷخوّة بين أفراد اﻷسرة ، مما يؤدّي إلى دعمهم ومساعدتهم لبعضهم البعض في المستقبل ، فكثيرًا ما نسمع عن سلوكيات بسيطة ﻻ يُلقي لها اﻷم أو اﻷب بَاﻻً ، إﻻ أنّ لها تأثير سلبي كبير على نفسية الطفل ، مثﻼً : قيام أحد الوالدين باصطحاب أحد أطفالهم دائما معه واستثناء اﻵخرين ، فمثل هذه السلوكيات من شأنها أن تنمّي مشاعر الكره والحقد والحسد نحو هذا الطفل ، كما تدفع الطفل - الذي يحظى باﻻمتياز والتفضيل على إخوته - إلى التكبر والشعور بالثقة الزائدة بنفسه . .4 عندما نقوم بعقاب الطفل لسلوك قام به ( ليس المقصود هنا العقاب الجسدي ) نحرص على أن نوضّح للطفل " بأنّ هذا العقاب موجَّه للسلوك الذي قمتَ به ، ولكننا نحبكَ ،" فكثير من اﻷطفال يعتقدون - عندما يعاقبون من قبل والديهم - بأنهم أصبحوا غير محبوبين من قبَل الوالدين ، وقد يشعرون بالحزن الشديد والقَلق . .5 عدم اﻹكثار من نقد الطفل ولوْمه ، فهذا من شأنه أن يقلّل من ثقة الطفل في نفسه ، وقد يؤدي إلى زيادة الخجل لديه ، ويقلّل أيضا من طاعة الطفل لوالديه . .6 اللعب مع الطفل مدةً من الوقت كل يوم ، أو قراءة قصة له ، وقد يشترك جميع أفراد اﻷسرة في هذا اللعب أو اﻻستماع للقصة ، فهذا من شأنه أن يقوّي الترابط والتﻼحم والحب بين أفراد اﻷسرة ، ويزيد من طاعة اﻷطفال لوالديهم . .7 أن يكون اﻵباء واﻷمهات قدوة ﻷطفالهم في السلوك الحسن ، وفي التفاؤل ، وفي اﻻلتزام بأداء العبادات في وقتها ، وفي النشاط وأداء العمل ، فالطفل يقلد سلوك والديْه . .8 التركيز على السلوكيات اﻹيجابية ، ونقاط القوة ، واﻹنجازات لدى الطفل ، والتقليل قدر اﻹمكان من التركيز على نقاط الضعف واﻹخفاقات والسلوكيات السلبية ، أي أن نكون إيجابيين أكثر من أن نكون سلبيين في النظر والتفاعل مع الطفل ، فكثير من اﻵباء ﻻ ينتبهون للطفل أو المراهق إﻻ عندما يقوم بسلوك سلبي كأن يهمل أداء فروضه المدرسية أو عندما يبدأ في التدخين .. فكم مرّتْ أيام وشهور وسنوات على تفوّق الطفل واهتمامه بدروسه ولم يكافئه أحد ، وﻻ شكّ أن اﻻنتباه إلى السلبيات عند الطفل وإهمال اﻹيجابيات؛ من شأنه أن يقلل من ثقة الطفل في نفسه ، وقد يؤدي إلى قيام الطفل بتكرار هذا السلوك عددا من المرات .. ظنًّا منه أن هذا هو السلوك الوحيد لجلب انتباه واهتمام الوالدين ، في حين أن التركيز على الجوانب اﻹيجابية من شأنه أن يرفع من ثقة الطفل والمراهق في نفسه ، ويزيد من احتمال تكرار هذا السلوك ( اﻹيجابي ) ﻷنه دائم التعزيز واﻻنتباه من قبل الوالدين . .9 تعليم الطفل تحمل بعض المسؤولية ، وأن تزيد هذه المسؤولية كلما زاد عُمُر الطفل ، ومن المسؤوليات التي قد نكلف الطفل بها مسؤولية تحمُّل عبء ترتيب غرفته ، ورفع اﻷطباق عن المائدة بعد اﻻنتهاء من تناول الطعام ، وتنظيف الحديقة ، ودفع فواتير الكهرباء ، والذهاب إلى التسوق ... .10 وضع أنظمة وقوانين للبيت وتوضيحها لﻸطفال ، وﻻبد من وضعها في مكان واضح في البيت حتى يقرأها اﻷطفال : مثل خلع الحذاء قبل الدخول إلى المنزل ، وعدم الخروج من المنزل بعد الساعة التاسعة أو العاشر ليﻼً ، عدم رفع صوت التلفاز أكثر من المستوى المحدد ، عدم الكتابة على الجدران .. فهذا من شأنه أن يعوِّد الطفل على اﻻلتزام بالقوانين ، ويقلِّل من السلوكيات السلبية عنده . .11 جدولة وقت الطفل وتعويده على اﻻلتزام بالوقت ، فمثﻼ يُقسّم وقت الطفل إلى عدة أجزاء ، فهناك وقت للدراسة ، ووقت لمشاهدة التلفاز ، ووقت للعب ، ووقت للنوم ، فﻼ يجوز للطفل أو المراهق مشاهدة التلفاز قبل الوقت المحدد للدراسة ، وقد يجيب الطفل بأنه أنهى الدراسة قبل انتهاء الوقت المخصص لها ، وأنه يرغب في مشاهدة التلفاز ، هنا يرفض الوالدان ويحُثّان الطفل على متابعة الدراسة أو المطالعة إلى انتهاء وقت الدراسة . 12 . عدم تدليل الطفل وإشباع جميع رغباته بشكل زائد ، فاﻷطفال المُدلَّلون ﻻ يطوّرون القدرة على تحمل اﻹحباط والمسؤولية في الحياة ، ويكونون أكثر أنانية في الحياة . .13 تشجيع الطفل على التعبير عن عواطفه وانفعاﻻته ، فهذا من شأنه أن يحُدّ من الشعور بالقلق ، ويحُدَّ من كبت الطفل لمشاعره ، ويمكن لﻸهل أن يجلسوا مَعًا لفترة من الوقت كل يوم ، يتحدث كل فرد فيها عن اﻷشياء اﻹيجابية واﻷشياء السلبية التي حدثت معه أثناء فترة النهار ، وعن مشاعره نحو هذه اﻷشياء ، فهذا يساعد على تقوية الرابطة اﻷسرية والحب بين أفراد اﻷسرة . .14 تجنّب إطﻼق الصفات أو اﻷحكام السلبية على الطفل ، مثل : خالد خجول أو غير نشيط ، فهذا من شأنه أن يدفع الطفل إلى التصرف وفقًا لهذا الوصف ، وقد يؤدي إلى تدنّي ثقة الطفل بنفسه ، وهو ما يطلق عليه في علم النفس " النبوءة المحقِّقة لذاتها " أي أن تنبؤات اﻷهل عن سلوك الطفل ومستقبله يدفع الطفل إلى تصديق هذا التنبؤ ، أو الوصف و التصرف بناءاً على ذلك ، سواء كان هذا الوصف أو التنبؤ إيجابيا أو سلبيا . .15 عندما يدخل طفلي في مرحلة المراهقة ( من الثالثة عشر ) أحاول أن أعطيه بعض الحرية ولكنها حرية مسؤولة ، كما أعطيه بعض اﻻمتيازات الجديدة ، وﻻبد أن أغيِّر طريقة حديثي معه لتصبح أقرب إلى حديث الصديق لصديقه ، أكثر من أنها حديث اﻷب ﻻبنه ، وأن أحاول أن أستشيره في بعض أمور ومشاكل البيت البسيطة ، فهذا يعطيه شعورا باﻷهمية والرجولة ، وهو ما يبحث عنه المراهق في فترة المراهقة ، ففي هذه الحالة يكون الوالدان قد نجحا - بشكل كبير - في الحد من السلوكيات التى يقوم بها إبنهما المراهق.