أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مفهوم التاريخ تتمثّل بداية التاريخ الإسلامي ببعثة النبي -صلى الله عليه السلام-، ومن ثم بتأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالخلافة الأموية، وبعدها الخلافة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنويّة في وسط آسيا والعراق وفي المغرب، الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين، وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثمّ سيطرة الخلافة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وبرزت في التاريخ الإسلامي شخصيات عظيمة خٌلِّد ذكرها مع مرور الأزمان، وسيتم ذكر عدة قصص تاريخية إسلامية في بقية هذا المقال.[١] قصص تاريخية إسلامية عندما يتمّ ذكر قصص تاريخية إسلامية، يقترن معها ذكر إسلام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ذلك الرجل الذي أعز الله به الإسلام، حتى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد دعا يومًا قائلًا: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ : بِأَبِي جَهْلٍ ، أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "، قَالَ :فَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ[٢]، ذلك الرجل الذي سيزلزل عروش ملوك الأرض في زمانه، كسرى وقيصر وغيرهم، هذا المؤمن الجديد هو عمر بن الخطاب، عمر الفاروق، والذي تبع إسلامه إسلام حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، بثلاثة أيام فقط.[٣] أما عن تاريخه قبل إسلامه، فقد كانت له مكانة خاصة في نادي قريش، وكانت سفارة قريش موكولة إليه، وكان مسموع الكلمة في قبيلته بني عدي وفي قريته مكة، وقد كان غليظ الطباع، قاسي القلب، شديدًا على الإسلام والمسلمين، فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً".[٣] أصاب عمر ضغط نفسيّ شديد، فهو بين أن يكون قائدًا لمكة وزعيمها مع بقائه على الكفر، وبين دخوله الإسلام وترك كل هذه الملذات والمغريات، وخاصة بعدما حدثته نفسه بغرابة صمود المسلمين، أمام تلك العذابات التي يلاقونها، ولكنه قرر في الأخير قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ودَفَعه لذلك ضَربُ حمزة بن عبد المطلب أبا جهل وإهانتُه له، ودخوله الإسلام، ولكن عمر لم يكن يعلم عن مكان تجمع المسلمين آنذاك، وهو بيت الأرقم بن الأرقم، خرج عمر بن الخطاب من بيته متوشحًا سيفه قاصدًا رسول الله يبحث عنه لقتله، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، وكان أيضًا من قبيلة عمر، من بني عدي، وكان من السهل على نعيم أن يقرأ الشر في قسمات وملامح وجه عمر، فأوقفه نعيم، وسأله عن وجهته، فأفصح عن ذهابه لقتل النبي.[٣] ولكن نعيمًا قد أدرك حجم الخطر الذي سيصيب المسلمين، فألهى عزم عمر عن النبي، بإفصاحه عن إسلام أخت عمر وزوجها، وهو يعلم أن الضرر سيكون أقل، فجن جنونه، وذهب إلى بيت أخته، حتى اقترب من بيتها، فسمع همهمة، وكان هناك خباب يعلم سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب -رضي الله عنهم- تعاليم الإسلام، وآيات القرآن الكريم، حتى دخل عمر وضرب سعيدًا، وحاولت فاطمة الدفاع عن زوجها، لكن عمر صفعها صفعة أسالت الدم من وجهها، وبعدما هدا بعدما واجهته أخته بكل جرأة، وطلب أن يقرأ مما يقرؤون، لكنها رفضت حتى يغتسل ويتطهر، فامتثل لأمرها، وبعدها حدثت المعجزة، بأن رق قلبه، وذهب إلى بيت النبي مسلمًا بعدما قد كان ينوي أن يقتله، رضي الله عن عمر.[٣] قصة إسلام سلمان الفارسي هو سلمان الفارسي، يكنى أبا عبد الله، من أصبهان في بلاد فارس، سافر ليطلب الدين الحق مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود، ثم إنه كوتب فأعانه النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابته، وقد أسلم سلمان الفارسي بعد مقدم النبي إلى المدينة، ومنعه الرّقّ من شهود بدر وأحد، وأول غزوة غزاها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الخندق، وشهد ما بعدها، وولاّه عمر المدائن، ويعد سلمان هو الرجل الأول في الإسلام الذي خاض المسافات الشاسعة، بحثًا عن الدين الحق، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة"[٤]،[٥] وبعد إسلامه، آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين أبي الدرداء، فزار سلمان الفارسي أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مُتَبَذِّلَةً في هيئة رثّة فقال لها: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا، فقال: كُلْ، فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، فقال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم الليل، فقال له سلمان الفارسي: نَمْ، فنام، فلما كان من آخر الليل، قال له سلمان الفارسي: قم الآن، فقاما فصليا، فقال: "إن لنفسك عليك حقًّا، ولربك عليك حقًّا، وإن لضيفك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كل ذي حق حقه".[٥] قصة وامعتصماه حدثت هذه القصة أثناء خلافة المعتصم بالله، محمد بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور العباسي، والذي يقال له المثمن لأنه ثامن ولد العباس، وأنّه ثامن الخلفاء من ذريته ومنها أنه فتح ثمان فتوحات ومنها أنه أقام في الخلافة ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام وقيل ويومين وأنه ولد سنة ثمانين ومائة في شعبان وهو الشهر الثامن من السنة وأنه توفي وله من العمر ثمانية وأربعون سنة ومها أنه خلف ثمانية بنين وثماني بنات ومنها أنه دخل بغداد من الشام في مستهل رمضان سنة ثمان عشرة ومائتين بعد استكمال ثمانية أشهر من السنة بعد موت أخيه المأمون[٦]. وقد استغل الروم انشغال الخليفة المعتصم في القضاء على فتنة بابك الخرمي، وجهزوا جيشًا ضخمًا قاده ملك الروم، بلغ أكثر من مائة ألف جندي، هاجم شمال الشام والجزيرة، ودخل مدينة "زِبَطْرة" التي تقع على الثغور، وكانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتل الجيش الرومي من بداخل حصون المدينة من الرجال، وانتقل إلى "ملطية" المجاورة فأغار عليها، وعلى كثير من الحصون، ومثّل بمن صار في يده من المسلمين، وسَمَلَ أعينهم، وقطع آذانهم وأنوفهم، وسبى من المسلمات فيما قيل أكثر من ألف امرأة! وقد وصلت هذه الأنباء المروعة إلى أسماع الخليفة، وحكى الهاربون الفظائع التي ارتكبها الروم بحقهم، فتحرك على الفور، وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالنفير والاستعداد للحرب، ويذكر بعض الرواة والمؤرخين أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: "وامعتصماه"، استنجادًا بالخليفة المعتصم، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب، وهذا ما عناه أبو تمام في قوله مادحًا للخليفة بعدما حقق النصر:[٧] لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُبِ وفتحت عمورية بعد سقوط أنقرة على أيدي المسلمين، وبعد حصار عليها دام مدة نصف عام تقريبًا، وكان ذلك في 17 رمضان سنة 223هـ، 13 أغسطس 838م، وتعد هذه القصة أكثر القصص التي تنم عن عزة المسلمين وقوتهم آنذاك، من بين عدة قصص تاريخية إسلامية.[٧] قصة فتح القسطنطينية القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية، التي امتنعت بِبِحارها وخنادقها، وتحصَّنت بحصونها وأسوارها، بشَّر النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بفتحها ومدح الجيش الذي سيفتحها وأمير ذلك الجيش، سيَّر لها بنو أمية الجيوش، ومات أبو أيوب الأنصاري ودُفِنَ تَحْتَ أسوارها، فما استطاعوا فتحها، ثم حاول بنو العباس فتحها فما استطاعوا، ولكنها لانت لبني عثمان، ففتحوها، وقد جعلها موقعها بين آسيا وأوروبا من أفضل المدن موقعًا، حتى قال نابليون: "لو كانتِ الدُّنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمةً لها"، ولما قامت الدولة العثمانيةُ واتسعت رقعتها، كانت القسطنطينية في وسطها، تفصل ممالكها الغربية عن ممالكها الشرقية، ولذا حاول خلفاءُ بني عثمان فتحها أكثر من مرة، وكان ملوكها ورهبانُها يَكيدُون للدولة العثمانية، فقد كان فتحها بالنسبة للمسلمين إنجازًا عظيمًا، وإزالة لعقبة كبيرة عن طريقهم.[٨] ولما استشعر إمبراطورها الخطر القادم من الدولة العثمانية، طلب الصلح، لكن السلطان محمد الفاتح طلب تسليمها دون قتال، لكن الإمبراطور رفض، فبدأ السلطان بتجهيز جيش قوامه مئة وستّون ألف مقاتل، معهم خيولهم وأنعامهم وعتادهم؛ فضربوا الحصار عليها، وبداخل أسوارها ثمانمائة ألف نفس، منهم أربعون ألف مقاتل قد اصطفُّوا على أسوارها لحمايتها، واستمرَّ الحصار ثلاثًا وخمسين ليلة، كانت مدافعُ المسلمين أثناءها تَدُكّ حُصونَها، ولكنَّ النَّصارى كانوا يَبْنون ما تهدَّم في الحال، واشتد الأمر على المسلمين عندما ضربوا بالزيت والماء المغلي، والرماح والنبال.[٨] لكن ذلك لم يثنهم عن فتحها، و كان قسطنطين يعلم قدسية وأهمية المدينة التي يحكمها، فآثر ان يموت فيها أو أن يبقى على عرشه على أن يهرب أو أن يسلم المدينة، وكان إصرار الفريقين يزيد حتى أتى اليوم الذي كتب فيه الله النصر للمسلمين، وفتحت القسطنطينية، وهزم الروم، وتحققت نبوءة النبي -صلى الله عليه وسلم- بفتحها، وكانت قصة فتح القسطنطينية قصة مؤثرة من عدة قصص تاريخية إسلامية
من أنفاس لا تهدأ .. يبدأ الحديث وحين يعلم أنه إليكِ .. يلبس حلة القصيد .. وصوت النغم إليك أكتب .. واصابعي ترقص على لوحة المفاتيح تعلم انها تكتب لكِ .. إليكِ أكتب .. فلا تتركي القلم يتعذب ... أعجبتني من أجلك سأحضر القمـــر على كفي وسأزرع الورد على خــــــــدي سأهديك طفولتـــــــي وأرقيك بشبابــــي. كذاك كان موضوعك لكـ خالص احترامي