أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يحكى أنه فى زمن بعيد كان يعيش أحد الملوك فى مملكتة متفاخراً ومتعاظماً فى نفسة وقد إشتهر بالغرور والتكبر على حاشيتة وشعبة، وفى يوم من الأيام جلس الملك على عرشة فى قصرة الفخم، وأحاط به رجالة وخدمة وحشمة ورأى جماهير الناس تقف بين يدية فى خشوع وإحترام، مما زادة غروراً وتكبر حتى تملك منه الشعور بالعظمة والفخر، فرفع صوتة عالياً بين الحاضرين وقال : ” أنا سيد هذا العالم و جميع البشر خدم لى “، فأنطلق صوت ضعيف من بين الجماهير يقول : ” أنت مخطئ، فكل البشر خدم لبعضهم البعض “، سادت دقائق صمت مرعبة علا فيها الوجوم و الخوف والترقب على وجوه الجميع وتجمد الدم فى العروض، فصرخ الملك فى غضب شديد ” من قائل هذا الكلام ؟ من هذا المتمرد الذى يقول أنى خادم ؟ فأجابة الصوت مرة أخرى ” أنا الذى قلت ذلك “، وخرج من بين الجموع شيخ نحيل بلحية بيضاء وثياب تبدو عليها الفقر، ومشى بإتجاة الملك يتوكأ على عصاة .. نظر له الملك فى إزدراء وإحتقار و سألة من أنت ؟ فقال الشيخ أنا مجرد رجل من عامة الشعب وليس فى قريتنا ماء وجئت أطلب منك أن تأمر بحفر بئراً نشرب منها، فتعجب الملك ورد قائلا أنت متسول وتأتينى لتطلب منى شيئاً ومع ذلك تملك الوقاحة والجرأة وتقول إنى خادم !!. قال الشيخ الحكيم للملك : نحن البشر كلنا نخدم بعضنا وسأثبت لك صحة كلامى قبل حلول هذا المساء، فقال الملك موافق على الرهان، هيا أجبرنى على أن أخدمك ولو فعلت سأحفر فى قريتك ثلاث إبار بدلاً من واحد، ولكن إن لم تستطع تنفيذ قولك فسأضرب عنقك بحد سيفى، فوافق الرجل على كلام الملك ولكنة قال له : من عادات قريتنا أنه حين نقبل التحدى يجب أن نلمس أقدام من نتحداه ، أمسك عصاى يا سيدى الملك حتى ألمس فدميك، فأمسك الملك عصا الشيخ فأنحنى الشيخ ومش قدمية وحين قام، قال للملك شكراً لك يا سيدى والان أعد لى عصاى، فأعادها له الملك فوراً، حينها إبتسم الرجل وقاله ل : ” والآن هل تريد برهاناً آخر على صحة كلامى ؟ فرد الملك فى حيرة : أى برهان ؟ فقال الرجل : لقد طلبت منك أن تحمل عصاى فحملتها فوراً وحين طلبت منك أن تعديها لى قمت بإعادتها لى، لقد قلت لك أن الناس خدم لبعضهم .. سر الملك كثيراً من ذكاء الرجل الحكيم وشجاعتة وحفر ىف قريبة العديد من الآبار وعينة مستشاراً له فى القصر.