موضوع: مادا تقول في دعائك
تم النشر فى :25 - 03 - 2022
.
مادا تقول في دعائك
]
جاءَ رجُلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لا أَستطيعُ أنْ أتعلَّمَ القرآنَ، فعلِّمني شَيئًا يُجزِئُني.
قال: تقولُ سُبحانَ اللهِ، واللهُ أكبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.
قال: فقبَضَ على كفِّهِ، وقال: هذا لربِّي فما لي؟
قال: تقولُ اللهم اغفِرْ لي، وارحَمْني، وعافِني، واهدِني، وارزُقْني.
فقبَضَ على كَفِّه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا هذا فقد ملأَ كفَّيْه مِن الخَيرِ.الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم: 1/69 | خلاصة حكم المحدث : حسن |انظر شرح الحديث رقم 71429[size=32]شرح الحديث[/size]جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنِّي لا أستَطيعُ أن آخذَ منَ القرآنِ شيئًا فعلِّمني ما يُجزئُني منهُ،
قالَ: قُل: سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ،
قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هذا للَّهِ عزَّ وجلَّ فَما لي، قالَ: قُل: اللَّهمَّ ارحَمني وارزُقني وعافِني واهدِني،
فلمَّا قامَ قالَ: هَكَذا بيدِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا هذا فقد ملأَ يدَهُ منَ الخيرِالراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 832 | خلاصة حكم المحدث : حسن________________________________________
في هذا الحَديثِ أنَّ رَجُلًا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال:"إنِّي لا أَسْتطيعُ أنْ آخُذَ مِنَ القرآنِ"، أي: مِنَ الحِفْظِ والتَّعلُّمِ والقِراءةِ
"شيئًا؛ فعَلِّمْني ما يُجْزِئُني منه"، فأَسْتطيعَ قِراءتَه في الصَّلاةِ وغيرِها،
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"قُلْ: سُبْحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، ولا حولَ"،أي: لا حِيلةَ في الخَلاصِ مِن المعاصِي وفي دَفْعِ المكروهِ مِنَ الشَّرِ إلَّا بمَشيئةِ اللهِ،
"ولا قوَّةَ" لي على الطاعةِ وتَحصيلِ الخيرِ
"إلَّا باللهِ"، أي: بتَوفيقِه تعالى،
"العَليِّ" وهو اسمٌ من أسماءِ اللهِ تعالى يتَضمَّنُ صِفةَ كمالٍ، وهي العلوُّ بأنواعِه الثلاثةِ؛
عُلوُّ القهرِ والغَلبةِ، وعُلوُّ الشأنِ، وعلوُّ الذَّاتِ،
"العظيمِ" وهو اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى يَتضمَّنُ صفةَ كمالٍ، وهي العظمةُ،
فقال الرَّجُلُ:
"يا رسولَ اللهِ، هذا" الذِّكْرُ والثَّناءُ
"للهِ عزَّ وجلَّ، فما لي" أنا مِنَ الدُّعاءِ والمَسْألةِ،
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "قل: اللَّهُمَّ ارْحَمْني وارْزُقني" الخَيرَ،
"وعافِني" مِنَ السُّوءِ،
"واهْدِني" الصِّراطَ المستقيمَ،
"فلمَّا قام" الرَّجُلُ
"قال هكذا بيدِه"،يعني: قَبَضَها، "
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَّا هذا فَقَدْ ملَأ يَدَه مِنَ الخيرِ"،
يعني: جَمَع مِنَ الخيرِ والثَّوابِ الشَّيءَ الكَثيرَ.
وفي الحَديثِ: بيانٌ لتَيسيرِ الشَّريعةِ ورِفْقِها.
وفيه: أهمِّيَّةُ تَعلُّمِ القرآنِ والأذكارِ المُخْتلِفةِ.[/size][/b]