التصنيف:طبي ادعاء زائف: عصير الشمندر يقضي على الخلايا السرطانية في 42 يوم
بين الحقيقه واكاديب الاطباء التحليليين
ادعاء زائف: عصير الشمندر يقضي على الخلايا السرطانية في 42 يوم
تم النشر في:30 يونيو، 2022
عصير الشمندر لا يعالج مرض السرطان
آخر المقالات
منقوع التوت لا يعالج السكري
ادعاء زائف: شرب منقوع أوراق التوت يقضي على مرض السكري نهائيا
رئيس منظمة الصحة العالمية لقاح فايزر يسبب الضعف الجنسي
منظمة الصحة العالمية لم تصرح أن الجرعة الثالثة للقاح فايزر تسبب ضعف وتحول جنسي
لا صحة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة الطوارئ بسبب جدري القردة
هذه الوصفة المتداولة حول علاج الربو بشكل نهائي بالقرنفل ، غير صحيحة
يتداول رواد منصة الفيسبوك ادعاء بقدرة أحد المشروبات على قتل الخلايا السرطانية في 42 يوم،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
تناقلت المنشورات في منصة فايسبوك عن إمكانية القضاء على مرض السرطان في جسم الإنسان عن طريق إعداد عصيرٍ من خضارٍ محددة،
قائم على الشمندر بشكل رئيسي،
نص الادعاء الكامل، -من دون تصرف-:
“إقرآة هذا الخبر الذي وردنا للتو …!
الخلايا السرطانية تموت في 42 يوماً بسبب هذا العصير فقط”
” أستحلفك بالله لا تجعلها تقف عندك فقد تكون سبب في شفاء مريض.
قضى رجل أسترالي اسمه رودولف بروجز RUDOLF BROJS أفضل جزء من حياته يبحث عن علاج للسرطان وأخيراً وجد العلاج.
العصير الذي اكتشفه سيقوي مناعتك وينظف دمك من الشوائب ويزودك بما يحفز طاقتك. والأهم أنه يقتل الخلايا السرطانية بسهولة.
لقد جرب أكثر من 54000 شخص هذا العصير ووجدوه علاجاً شافياً. علينا أن نلغي البروتينات لأن الخلايا السرطانية تتغذى عليها.. الرجيم الذي سنتحدث عنه يجب أن يدوم 42 يوماً وهو قائم على الشمندر(البنجر) الذي يستطيع القضاء على السرطان وتحسين صحتك بشكل إجمالي.
ينصح هذا الرجل باعتماد نظام غذائي خاص مدته 42 يوماً وينصح بشرب الشاي فقط وعصير الخضار الذي اخترعه.. خلال هذه الفترة ستجوع الخلايا السرطانية وتموت.
المقادير
الشمندر بنسبة 55% من العصير
الجزر بنسبة 20%
الكرفس 20%
البطاطا 3%
الفجل 2%
طريقة التحضير
امزج فقط المكونات في الخلاط الكهربائي ، واشربه بحسب حاجة جسمك إليه، لمدة 42 يوماً.
الشمندر (البنجر) نوع من الخضار المغذية جداً، يحتوي على الفيتامينات B1,B2,B6 وعلى الأسيد فوليك والفوسفور والكالسيوم والماغنيزيوم والحديد والزنك ومضادات الأكسدة .كما يحتوي على الأنتوسيانين ANTHOCYANINS وصباغ الماجنتا (الفوشيا) المسؤول عن لون الشمندر. وبحسب الدراسات الشمندر فعال جداً ضد السرطان لا سيما منه سرطان الدم.
والشمندر أيضاً يحتوي على البيتاين Betaine وهو حمض أميني يمتلك خصائص مضادة للسرطان ومضادة للالتهابات ومنظفة للجسم من السموم.
إن ما يحتويه الشمندر من الأسيد فوليك، يجعله طعاماً ممتازاً للحامل وهو إلى ذلك يحفز الكبد والمرارة ويحمي من الإمساك. كما أنه مفيد جداً للصداع والزحار وآلام الحيض ومشاكل العظم والبشرة.”
مصدر الشمندر لا يعالج السرطان
وحصد المنشور 379 تفاعلاً و334 مشاركة، بالإضافة لما يزيد عن 100 تعليق حتى لحظة تحرير هذا المقال.
كما تداولت المنشور ذاته عدة صفحات على المنصة ويظهر ذلك هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا.
ملخص الادعاءات:
وجد رودولف بروجز RUDOLF BROJS العلاج الشافي من مرض السرطان وهو عصير الخضار.
يتكون عصير الخضار من الشمندر والجزر والكرفس والبطاطا والفجل بنسبٍ محددة.
قطع البروتينات والاكتفاء بهذا العصير لمدة 42 يوم يجوّع الخلايا السرطانية ويقضي عليها.
نتيجة التحري
زائف
مشروب الشمندر لا يعالج السرطان في 42 يوم
من هو رودولف بروجز؟
نسبت الوصفة لشخص أسترالي يدعى رودولف بروجز، وفي البحث عن الاسم في محرك جوجل، بينت النتائج أن النمساوي رودولف برويس (بروجز) كان من المناصرين والممارسين للعلاج الطبيعي واستخدام العلاجات البديلة لعلاج السرطان.
كما سبق له وأن نشر كتابًا خاصاً لعلاج السرطان على طريقة برويس، وهي شرب العصائر لمدة 42 يوم المذكورة في الادعاء، إضافة لاحتوائه على خطط علاجية أخرى لعلاج الأمراض المختلفة.
بحسب منصة الطب التكميلي والبديل للسرطان CAM Cancer، التابعة للمركز الوطني للبحوث في الطب التكميلي والطب البديل NAFKAM،
لم يتم إثبات فعالية الوصفة بأدلة من التجارب السريرية أو ببيانات علمية موثوقة لدعم طريقة العمل المزعومة للمشروب في الادعاء.
كما أفادت بخطورة اتباع هذا النظام الغذائي نظراً لإمكانية التعرض لسوء التغذية، واحتمالية توقف المريض عن إكمال علاج السرطان التقليدي لاعتماده على هذا المشروب
هل يمكن القضاء على السرطان بهذه الوصفات؟
وفقاً للمعهد الوطني للسرطان NIH، لا يوجد أي دراسات تثبت قدرة أي غذاء أو فيتامينات أو معادن أو مكملات غذائية، أو أعشاب أو مزيج مما سبق، على علاج السرطان، أو إبطائه، أو منع عودته.
وأكدت على ذلك جامعة جنوب غرب تكساس الطبية ، حيث بينت أنه لا يمكن لأي نوع من الغذاء أو الشراب أو الفيتامينات الشفاء من السرطان بشكل تام.
ورغم الفوائد الصحية العديدة لهذه العصائر، إلا أنه ينبغي على مرضى السرطان عدم اتباع هذا النوع من الحميات والأنظمة الغذائية، لأنها لا تغطي كافة الاحتياجات الغذائية المطلوبة.
بينما يوصى بهذا النظام لمرضى السرطان الذين يواجهون صعوبة في البلع، أو للمرضى الذين يتبعون النظام الغذائي قليل الألياف، ولا علاقة لذلك بعلاج مرض السرطان.
إضافة لذلك، أفادت هيئة الغذاء والدواء بأن المنتجات الاحتيالية لعلاج السرطان تحتوي بالغالب على بعض المفردات الدلالية الواضحة، من مثل ادعائها علاج السرطان بشكل كامل، أو بأنها أكثر فعالية من العلاج الكيميائي.
النتيجة: الادعاء زائف، لا يمكن علاج السرطان باستخدام الحميات الغذائية.
هل عصير الشمندر هو العلاج للسرطان؟
يحتوي عصير الشمندر على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة Free Radicals، كما أنه قد يساعد في تحسين تدفق الدم، والتخفيف من أعراض التعب وزيادة النشاط الحركي.
على الرغم من احتواء الشمندر على مضادات الأكسدة، والبوتاسيوم، والألياف، وحمض الفوليك، إلا أنه لم يثبت بفائدة أي منها بمقاومة السرطان أو القضاء عليه نهائياً.
ويمكن لهذه العناصر الغذائية في الشمندر تحسين أداء الإنسان، والتي قد تساهم بشكلٍ شمولي في الوقاية من السرطان، أو المساهمة في تخفيف الأعراض المرافقة للعلاج الكيماوي، ولكن دون وجود دراسات تثبت تأثير ذلك على مرضى السرطان.
النتيجة: الادعاء زائف، عصير الشمندر لا يساهم في علاج السرطان أو القضاء عليه نهائياً.
ما فعالية تجويع الخلايا السرطانية بقطع البروتينات عنها؟
أظهرت الدراسات أن الصيام لفترات قصيرة بالإضافة للحد من استهلاك البروتينات، قد يساهم في التخلص من الخلايا السرطانية، ولكن دون التعرض لسوء التغذية في النظام الغذائي.
غير أن مجلس السرطان الأسترالي بين ضرورة اتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة دون الحرمان الكامل من أي عنصر غذائي،
كما أكد على عدم وجود أي علاج لمرض السرطان من خلال اتباع الحميات الغذائية المختلفة، وندرة الإثباتات العلمية لفوائد اتباع الحميات الصارمة في هذا الشأن.
الحمية الغذائية في السرطان
وجاءت توصيات مركز أبحاث السرطان البريطاني متوافقة مع ما سبق، حيث بين عدم وجود أي إثبات علمي لقدرة بعض أنظمة الغذاء على علاج مرض السرطان، كما وصى بضرورة اتباع نمط غذاء صحي لمرضى السرطان.
وذلك نظراً لأهمية نوعية الغذاء بالمساهمة في التغلب على الأعراض المرافقة لعلاجات السرطان، وزيادة الطاقة، والحفاظ على قدرة جهاز المناعة، والتقليل من الالتهابات.
بالإضافة إلى أن هذه الأنظمة قد تؤدي لسوء التغذية وآثار جانبية محتملة.
النتيجة: الادعاء زائف، قطع البروتينات نهائياً لا يعالج السرطان بل قد يساهم في ضعف الجهاز المناعي.