أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بينما كان ممدداً على سريره قبل إستبدال ملابسه وخلع ما في قدميه ... إذا بالهاتف يرن فيرفعه ليجد الفتاة من تتحدث معه .. مرحبا ... أهلاً عرفتني؟! ... هل أنتي فتاة الطائره ... نعم ... أين والدتك ؟! ... في بهو الفندق تتحدث مع الواصلين للمؤتمر ... هل تعرف أنك تتحدثين معي .. لا ولكنها لا تسألني مع من أتحدث ؟! ... كيف عرفتي غرفتي ... تحدثت مع الإستقبال وسألتهم عن سعودي سيسكن عندكم لمدة سبعة أيام ... ضحك يوسف فسألته ما أسمك؟ فأخبرها وسألته أين تعمل بالمملكه لماذا؟! ... هل يضايقك السؤال ؟! ... تتحدثين وكأنك قد تجاوزتي سن الثلاثين بهذه الثقه ... هل ضايقك سؤالي؟! لا يا ابنتي ... توقف ... أنا لست إبنتك ... آسف لكنني أسألك : ما الذي جعلك تتواصلين معي ... إن كان ذلك مزعجاً لك أغلقت الهاتف ... أيتها الجميله سأسألك كم عمرك ... 14 سنه ... ما شاء الله العمر كله ... وأنت؟ عمري 26 سنة ... العمر لك كله أيضاً ... لنعد للسؤال ماذا تريد هذه الجميلة من يوسف ... هل هذا أسمك ... كم هو جميل ما شاء الله ... مثل صوتك ... هل أعتبر تغزّلاً فيني ... يا إلهي كأنك في الــ 30 من عمرك أمي ومنذ كان عمري 4 سنوات بدأت تعلمني الحروف (مندهشاً) وما الذي تريده مني أميرتي ؟! ... لنبتعد عن الألقاب ... أعتذر إليك ... لا تهتم ولكنك لم تجبني أين تعمل في الرياض ... فذكر لها الجهة التي يعمل بـها وقال ضاحكاً: ليس عليكِ أن تزوريني في العمل ... ثم بدأ الشيطان يحرّضه على التواصل معها فلن يضرّ أي منهما في شيء ... ليسألها سؤالاً عميقاً: ما الـذي تريدينه بالتواصل معي ... لا أدري لكنك تشبه أبي صدمته المفاجأة ... وأين والدك ... توفي في حادث سكتا طرفي الحوار دقيقة طويله ثم قال لها مغيّـراً في طريقة حديثه: إسمعي يا ابنتي حين تذكرين والدك قولي (أبي رحمه الله) ... رحمه الله ... في ماذا أشبهه؟! ... في الملامح وطيبته وهو ما جرّأ أمي لتطلب مقعدك وقالت: من الشبه شعرت أن مقعده كحضن والدك! سألها عن فندقهم ومكان المؤتمر ... المؤتمر بنفس الفندق وذكرت له أسمه ... فحضر المؤتمر وتحدثت الدكتوره عن التوحد فتفاعل معها وسألها سؤالاً محرجاً هل هو مرض جديد ... إنه سؤال زوجي رحمه الله وبعد البحث ثبت أن التوحد كان موجوداً منذ القدم لكنه لم يدرج كمرض وبدأ الإنتباه له بعد (دراسة نفسيّة) له والسلوك الملفت وأنه يجب الاهتمام به كمرضٍ عالمي وبعد عدة أسئله وجد أنها تنظر إليه خلال إجاباتها عليهم وتبتسم بعد أن تنظر جانباً عنه في حديثها ثم فجأه يترك المكان ويرقبها من حيث لا تراه وكأن مغادرته قد كسر شيئاً في ملامحها أو خاطراً بدا ينظر إليه كزوج حضر نجاحها بوصف التوحّد وكيفية التعامل معه ... ورحل وبدا هاتف غرفته يرن لكنه لم يرد وأخذت الأفكار ترحل به بين أن تكون الفتاة أو أمها ... ثم انقطع الإتصال لكن الأم لم تغادر ذهنه وتفكيره ما بين نومها وبين نجاحها اليوم وما قرأه في النت بالتعاقد لعلاج المرض والذي بدأ يتكاثر بشكل متزايد في أكثر من جامعه أو مستشفى داخل وخارج المملكه وقرر الزواج منها بعد رفض والديه بأن فارق السن بينهما 11 سنه ليخبر والديه أنه من يملك قرار نفسه وكم كانت سعادته بعد الزواج منها والغريب أنه من حبّه لها بدأ يسلك طريق زوجها في كل شيء يعجبها وبدت الفتاة أكثر سعادة بالذي يشبه والدها ... ولم تكن الأم بأقل فرحاً حين تناست زوجها مع هذا الزوج إنتهت القصه وأرجو أن تكون قد نالت إستحسانكم