المشاركة رقم تم النشر فى :18 - 06 - 2024
.AWARDS
وسام وارث سنابل العطاء
شكرا الاداره
الترحيب
احلى ترحيب للضيوف
المدير العام
وسام المدير العام
وسام التقييم الحصري 150 تقييم
وسام الاداره الحصري
وسام الحضور الدائم
شكرا لوفائكم
وارث العطاء البادخ
شكر الاداره
SMS ~ [+ ]
ابن النيل
رقم العضوية: 151
معينه بروفايلك [+]
♛لونك المفضل» : ♛عدد المساهمات : 1106 السمعه♛» : 146 ♛تاريخ الميلاد : 10/01/1960 ♛تاريخ التسجيل » : 21/01/2024 ♛ النقاط المكتسبه : 3711 العمر : 64 احلى : الخبره : اساطير المنتدى..عَطَاؤهٌمْ ثَمِيْنّ ♥ :
موضوع: ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺔ ( ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﻔﺲ )
تم النشر فى :18 - 06 - 2024
.
ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺔ ( ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﻔﺲ )
ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺔ ( ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﻔﺲ) ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻔﺴِّﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻨَﻔَّﺲَ) ، ﻭﺗَﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤُﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻭﺍﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺃﻥَّ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻳُﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺿُﻮﺀ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ﺑﻄُﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻣﺎ ﻳُﺼﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬَﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨَّﺴﻴﻢ ﺍﻟﻠَّﻄﻴﻒ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻨَّﻔَﺲ ﻟﻠﺼَّﺒﺎﺡ، ﻓﺄﺷﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻴَّﺔ ﺍﻟﺘَّﻨﻔّﺲ ﻣَﺠﺎﺯﺍً . ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻵﻳﺔُ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥَّ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺍﻣﺘﺪَّ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺟﻠﻴَّﺎً . ﻭﻳُﻌﺪُّ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﻬﺎ، ﻭﻳُﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺍﻭ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻘَﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘَّﺤﺪﻳﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺇﺫﺍ ﺃﺿﺎﺀ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﻧﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ، ﻟِﻴﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﺭٍ ﻭﺍﺿﺢ، ﺃﻣَّﺎ ﺑﺎﻟﻨِّﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤُﻘﺴَﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﻘَﻮْﻝُ ﺭَﺳُﻮﻝٍ ﻛَﺮِﻳﻢٍ) ؛ ﺃﻱ ﺇﻥَّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃُﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟِﺒﺮﻳﻞ . ﺇﻥَّ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﺓ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻨَﻔَّﺲَ) ، ﺃﻱ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻔﺮ . ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻌﺎﻥٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﻣﻊ ﺯﻭﺍﻝ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ ﻭﻛُﺮﺑﺘﻪ، ﻓﻜﺄﻥَّ ﺧُﺮﻭﺝ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﻣَﻦ ﻧُﻔِّﺴَﺖ ﻋﻨﻪ ﻛُﺮﺑﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻜُﺮﺑﺎﺕ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎً، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟَﻮﻑ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ ﻭﺯﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ . ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺂﻳﺔ (ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﻔﺲ) ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﺄﻣﻮﺭٍ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ، ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘَﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼُّﺒﺢ ﻣﺮَّﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺍﻟﻤﺮَّﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﺳْﻔَﺮَ )، ﻭﺍﻟﻤﺮَّﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻨَﻔَّﺲَ) ، ﻭﻳُﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﻴﻦ ﺃﻥَّ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﺎﻟﺼّﺒﺢ ﺟﺎﺀ ﻣُﻘﻴَّﺪﺍً، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮَّﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗُﻴِّﺪ ﺑﺤﺎﻝ ﺇﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ، ﻭﻗُﻴِّﺪ ﺑﺎﻟﻤﺮَّﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔُّﺲ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ، ﻭﻟﻠﻜﻠﻤﺘﻴﻦ "ﺗﻨﻔُّﺲ" ﻭ" ﺇﺳﻔﺎﺭ" ﻣﻌﺎﻥٍ ﻣُﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺪﻝُّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠَﻼﺀ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻻﻧﻜﺸﺎﻑ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﺳُﻤِّﻲ ﺍﻟﺴَّﻔﺮ ﺳﻔﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﻳَﻜﺸﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻭﻣَﻌﺎﺩﻧﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﻛﻠﻤﺔ " ﺗَﻨﻔُّﺲ" ﺗﺪﻝُّ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧُﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨَّﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﻲّ، ﻭﻟﻜﻨَّﻪ ﺍﺳﺘُﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﻣﺠﺎﺯﺍً ﻟﻴﺪُﻝَّ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻀُّﻮﺀ ﻣﻦ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠِّﻴﻞ . ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥَّ ﺍﻟﺸَّﺒﻪ ﺑﻴﻦ ﻟﻔﻆ "ﺗﻨﻔّﺲ" ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘَّﻨﻔّﺲ ﻟﻤﺎ ﻳُﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀٍ ﻋﻠﻴﻞٍ ﻭﻧﺴﻴﻢٍ ﻟﻄﻴﻒ، ﻓﺄﺷﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨَّﺴﻴﻢ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ، ﻭﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﻔَّﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ . ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻫﻮ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺧُﺮﻭﺝ ﺍﻟﻀِّﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﻛﺨﺮﻭﺝ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﻧُﺸﻮﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻗَﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ؛ ﺑﻞ ﻳﺤﻖُّ ﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻳُﻘﺴﻢ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻛﻞُّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﻬﺎ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﺑﺄﻧﻬَّﺎ ﺩﺍﻟَّﺔٌ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ، ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴَّﺘﻪ، ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ، ﻭﻳُﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺍﻟﺤُﺠَّﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴَّﺘﻪ . ﻭﺍﻟﻘَﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼُّﺒﺢ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻴﻪ ﺇﻳﺬﺍﻥ ﺑﻘﺪﻭﻡِ ﻳﻮﻡٍ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺤَﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻓُﺮﺹٍ ﺟﺪﻳﺪﺓٍ، ﻭﺁﻣﺎﻝٍ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻸﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨُّﻔﻮﺱ . ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻘَﺴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻨَﻔَّﺲَ) ، ﻳﺘﻜﻮَّﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀٍ ﻋِﺪَّﺓ، ﺃﻭَّﻟﻬﺎ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻭ : ﻭﻫﻮ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻘَﺴﻢ، ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ : ﻣُﻘﺴﻢ ﺑﻪ ﻣَﺠﺮﻭﺭ ﺑﻮﺍﻭ ﺍﻟﻘَﺴﻢ، ﻭﺇﺫﺍ : ﻇَﺮﻑٌ ﻟﻤﺎ ﻳُﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰَّﻣﺎﻥ ﻣُﺠﺮَّﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺸَّﺮﻁ، ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺗﻨﻔُّﺲ : ﻓﻌﻞٌ ﻣﺎﺽٍ، ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ " ﻭﺍﻟﺼُّﺒﺢ "، ﻭﺍﻟﺠُﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺠﺮِّ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ " ﺇﺫﺍ" ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻈَّﺮﻑ ﻣُﺘﻌﻠِّﻖٌ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘَﺴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻑ؛ ﺃﻱ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼُّﺒﺢ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﻔُّﺴﻪ . ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ( ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﻔﺲ) ﺍﺣﺘﻮﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : ( ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻨَﻔَّﺲَ ) ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺒَﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻧُﻮﺭﺩ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨَّﺤﻮ ﺍﻟﻶﺗﻲ : ﺍﻟﺘَّﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ، ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺿُﻮﺀ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘَّﻨﻔُّﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴَّﺔ . ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻠَّﻄﻴﻒ ﻭﺍﻟﻨَّﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌَﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺮﺍﻓﻖ ﺃﻭّﻝ ﻃُﻠﻮﻉ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ ﺑﺎﻷﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴَّﺔ . ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺯﻭﺍﻝ ﻋَﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ، ﻭﺧُﺮﻭﺝ ﺍﻟﻀِّﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻈَّﻼﻡ، ﺑﺎﻟﻜُﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﻠﺤﻖُ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﺨﺮُﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎً ﻣﻌﺎﻓﻰ . ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻟﻜﻤﻠﺔ "ﺗﻨﻔُّﺲ" ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤَﻘﻴﻘﻲ . ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘَّﺼﺮﻳﺤﻴَّﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢَّ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻃُﻠﻮﻉ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺿﻴﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻠَّﻄﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻨﻌﺶ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺗﻤَّﺖ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺘَّﻨﻔُّﺲ" ﻟﻠﺪَّﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻨَّﻬﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠَّﻴﻞ . ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﺠﻮﺯ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ "ﺗﻨﻔُّﺲ" ﺍﻟﻨﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻻﻧﺼﺪﺍﻉ، ﻣﺜﻞ : ﺗﻨﻔَّﺲ ﺍﻹﻧﺎﺀ؛ ﺃﻱ ﻧﺸﻖَّ ﻭﺍﻧﺼﺪﻉ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﻭﺗَﺼﺪُّﻋﻪ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ "ﺗﻨﻔُّﺲ" ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺍﻟﻤَﺠﺎﺯ .
أسم العضو : ابن النيل هل ترغب في التعليق على رسالة العضو ابن النيل ؟
18.06.24 4:36
المشاركة رقم: # ڷــۄنۨ ̨ٻۧــﯣمۘــک ♛لونك المفضل» : ♛عدد المساهمات : 372 السمعه♛» : 88 ♛تاريخ الميلاد : 09/05/1990 ♛تاريخ التسجيل » : 31/05/2014 ♛ النقاط المكتسبه : 12286 العمر : 34 الابداع : مشرفه احلى : الخبره :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
شكر الجزيل لكل مواضيعك تحيه تقدير واحترام لروحك الطيبه
أسم العضو : هاجر هل ترغب في التعليق على رسالة العضو هاجر ؟
الــرد الســـريـع
الاعضاء الدين شاركوا في الموضوع
تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
أعلي 10 إحصائياتأكثر الأقسام شعبية أفضل المواضيع افضل 10 اعضاء فى منتدى آخر المشاركات