المشاركة رقم تم النشر فى :18 - 06 - 2024
.AWARDS
وسام وارث سنابل العطاء
شكرا الاداره
الترحيب
احلى ترحيب للضيوف
المدير العام
وسام المدير العام
وسام التقييم الحصري 150 تقييم
وسام الاداره الحصري
وسام الحضور الدائم
شكرا لوفائكم
وارث العطاء البادخ
شكر الاداره
SMS ~ [+ ]
ابن النيل
رقم العضوية: 151
معينه بروفايلك [+]
♛لونك المفضل» : ♛عدد المساهمات : 1106 السمعه♛» : 146 ♛تاريخ الميلاد : 10/01/1960 ♛تاريخ التسجيل » : 21/01/2024 ♛ النقاط المكتسبه : 3711 العمر : 64 احلى : الخبره : اساطير المنتدى..عَطَاؤهٌمْ ثَمِيْنّ ♥ :
موضوع: ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ
تم النشر فى :18 - 06 - 2024
.
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤُﻨﻮَّﺭﺓ، ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎً ﻭﺳﺘّﻴﻦ ﺁﻳﺔً، ﻭﻗﺪ ﺳُﻤِّﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ : (ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧُﻮﺭُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ) ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﺳﻢٌ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ . ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﺍﻟﻨﻮﺭ" ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻠﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﺴﺒﻖ ﺳﻮﺭﺓَ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺳﻮﺭﺓُ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ؛ ﻭﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓٌ ﻣﻜّﻴﺔٌ، ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؛ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳُﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗَﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ : ﺍﻟﺘﺮﺍﺑُﻂ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ؛ ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻮﺟُّﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﻗُﻞ ﺭَّﺏِّ ﺍﻏْﻔِﺮْ ﻭَﺍﺭْﺣَﻢْ ﻭَﺃَﻧﺖَ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟﺮَّﺍﺣِﻤِﻴﻦَ) ، ﻭﻓﻲ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤُﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺗﻪ؛ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺎ ﻓﺮﺿَﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡٍ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﺳُﻮﺭَﺓٌ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻫَﺎ ﻭَﻓَﺮَﺿْﻨَﺎﻫَﺎ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺁﻳَﺎﺕٍ ﺑَﻴِّﻨَﺎﺕٍ ﻟَّﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ ) . ﺫِﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻫُﻢْ ﻟِﻔُﺮُﻭﺟِﻬِﻢْ ﺣَﺎﻓِﻈُﻮﻥَ ) ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧّﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ ﺑﻤَﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻔﻆ ﻓَﺮْﺟﻪ؛ ﻭﻫﻢ ﻣُﺮﺗﻜِﺒﻮ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗَﺬﻑٍ، ﻭﻟﻌﺎﻥٍ . ﻭﻣﻤّﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ ﺑﺤِﻔﻆ ﺍﻟﻔَﺮْﺝ : ﻏﺾّ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳُﺆﺩّﻱ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﻣَﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﻔﺎﻑ، ﻭﻧَﻬَﺖ ﻋﻦ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﻭﺇﻛﺮﺍﻫﻬﻦّ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﺟﺮ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ، ﻭﻗَﺪَّﺭ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻡّ، ﻭﺟﻌﻞ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎﺕ ﺑﻴّﻨﺎﺕٍ، ﻭﺩﺍﻟّﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡٍ؛ ﻟﻼﺗِّﻌﺎﻅ، ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ . ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻭﺗﻨﺎﺳﻖ ﻋﺠﻴﺐ ﻭﺑﺪﻳﻊ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ. ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻠﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺎﺳﺒﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗَﻴﻦ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ : ﺍﺧﺘُﺘِﻤﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻭﺃﻧّﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺳﻴُﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻓﺘُﺘِﺤﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌُﻠﻴﺎ، ﻭﺑﻤِﻨَّﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺎﺩﻳﺎً، ﻭﻣُﻨﻴﺮﺍً . ﺍﺧﺘُﺘِﻤﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺘﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ -، ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ، ﻭﻣﺪﺡ ﻣَﻦ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔٍ ﻭﻋﺬﺍﺏٍ ﺃﻟﻴﻢٍ، ﻛﻤﺎ ﺫﻡّ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻣَﻦ ﻭَﺻَﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﺑﺄﻧّﻪ ﻣﺴﺤﻮﺭٌ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ . ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﺎﻥ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ، ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ، ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﻴﺎﺀٍ ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴّﺘﺔ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ : ( ﺃَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺰْﺟِﻲ ﺳَﺤَﺎﺑًﺎ ﺛُﻢَّ ﻳُﺆَﻟِّﻒُ ﺑَﻴْﻨَﻪُ ﺛُﻢَّ ﻳَﺠْﻌَﻠُﻪُ ﺭُﻛَﺎﻣًﺎ ﻓَﺘَﺮَﻯ ﺍﻟْﻮَﺩْﻕَ ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦْ ﺧِﻠَﺎﻟِﻪِ )، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ : ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﺭْﺳَﻞَ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡَ ﺑُﺸْﺮًﺍ ﺑَﻴْﻦَ ﻳَﺪَﻱْ ﺭَﺣْﻤَﺘِﻪِ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻣَﺎﺀً ﻃَﻬُﻮﺭًﺍ ) . ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﺗﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ، ﻭﻣﺂﻻﺗﻬﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ. ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳّﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻭﻟﻜﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺳﺒﺐٌ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ، ﻭﻳُﺬﻛَﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ : ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻲ ﻟَﺎ ﻳَﻨﻜِﺢُ ﺇِﻟَّﺎ ﺯَﺍﻧِﻴَﺔً ﺃَﻭْ ﻣُﺸْﺮِﻛَﺔً ﻭَﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻴَﺔُ ﻟَﺎ ﻳَﻨﻜِﺤُﻬَﺎ ﺇِﻟَّﺎ ﺯَﺍﻥٍ ﺃَﻭْ ﻣُﺸْﺮِﻙٌ ﻭَﺣُﺮِّﻡَ ﺫَﻟِﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ) ، ﻭﻗﺪ ﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﻡ ﻣﻬﺰﻭﻝ، ﻋُﺮِﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻓﺮﻏﺐ ﺭﺟﻞٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭّﺟﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺎﺕ، ﻭﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻭﻗِﻴﻞ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺭﺟﻞٍ ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺰﻳﺪ، ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺔٍ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻜّﺔ، ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥَ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝَ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺮﺩّ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻧﻪ ﺫﺍﻙ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺮْﻣُﻮﻥَ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟَﻬُﻢْ ) ، ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴّﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺩّﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺃﻧّﻬﺎ ﺯَﻧَﺖ، ﻓﻘﺬﻓﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :- ( ﺍﻟﺒَﻴِّﻨَﺔَ ﺃﻭْ ﺣَﺪٌّ ﻓﻲ ﻇَﻬْﺮِﻙَ) ، ﻓﻜﺮّﺭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲّ، ﻓﻜﺮّﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻗﻮﻟﻪ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴّﻨﺖ ﺣُﻜﻢ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ، ﻭﻗِﻴﻞ ﺑﻞ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋُﻮﻳﻤﺮ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻣﻊ ﺭﺟﻞٍ ﺁﺧﺮٍ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻟَﺎ ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮﺍ ﺑُﻴُﻮﺗًﺎ ) ، ﻭﻗﺪ ﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺍﺷﺘﻜﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲّ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﺣَﺮَﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝٍ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔٍ ﺃﺣﺪٍ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﻗُﻞ ﻟِّﻠْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﻳَﻐْﻀُﻀْﻦَ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻦَّ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈْﻦَ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻦَّ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺒْﺪِﻳﻦَ ﺯِﻳﻨَﺘَﻬُﻦَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺎ ﻇَﻬَﺮَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ) ، ﻭﻗﺪ ﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ؛ ﻟﻠﻨَّﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﺧﻞ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻋﻦ ﺗﻜﺸُّﻒ ﺻﺪﻭﺭﻫﻦّ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :- ( ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻜْﺮِﻫُﻮﺍ ﻓَﺘَﻴَﺎﺗِﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺒِﻐَﺎﺀِ) ، ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺟﺎﺭﻳﺔٍ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﺳﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻳُﻜﺮﻫُﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﺟﺮ، ﻭﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﻤﺎ ﺟﺎﺭﻳﺘﺎﻥ، ﻭﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ : ( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺒْﺘَﻐُﻮﻥَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻣِﻤَّﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ﻓَﻜَﺎﺗِﺒُﻮﻫُﻢْ ﺇِﻥْ ﻋَﻠِﻤْﺘُﻢْ ﻓِﻴﻬِﻢْ ﺧَﻴْﺮًﺍ ) ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗِﻴﻞ ﺇﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻋﺒﺪٍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺳﻴّﺪﻩ، ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﺴﻴّﺪ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺩُﻋُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻟِﻴَﺤْﻜُﻢَ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﺇِﺫَﺍ ﻓَﺮِﻳﻖٌ ﻣِّﻨْﻬُﻢ ﻣُّﻌْﺮِﺿُﻮﻥَ ) ، ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲّ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺁﺧﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖّ ﻟﻪ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖّ ﻋﻠﻴﻪ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﺘّﻮﻥ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ :- (ﻟَّﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﻋْﻤَﻰٰ) ؛ ﻷﻥّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺮّﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ، ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﻰ، ﺃﻭ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ . ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺘّﻮﻥ: ﻗﻮﻟﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :- (ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻣَﻌَﻪُ ﻋَﻠَﻰٰ ﺃَﻣْﺮٍ ﺟَﺎﻣِﻊٍ ﻟَّﻢْ ﻳَﺬْﻫَﺒُﻮﺍ ﺣَﺘَّﻰٰ ﻳَﺴْﺘَﺄْﺫِﻧُﻮﻩُ ) ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .- ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﺰﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ. ﺃﻫﻢّ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗُﻘﺴَﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺭﺋﻴﺴﻴّﺔ ﺗُﻌﺎﻟﺞ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻫﻲ : ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﻭﻝ: ﻭﺗﻤﺜّﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺍﻷُﻭَﻝ، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕٍ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕٍ، ﻭﺗﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻋﺪّﺓ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔٍ، ﻛﻤﺎ ﻳُﻼﺣَﻆ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍﺑﻂٍ ﻗﻮﻱٍّ ﺑﻴﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﻫﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ : ( ﺳُﻮﺭَﺓٌ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻫَﺎ ﻭَﻓَﺮَﺿْﻨَﺎﻫَﺎ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺁﻳَﺎﺕٍ ﺑَﻴِّﻨَﺎﺕٍ ﻟَّﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ) ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﺁﻳَﺎﺕٍ ﻣُّﺒَﻴِّﻨَﺎﺕٍ ﻭَﻣَﺜَﻠًﺎ ﻣِّﻦَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺧَﻠَﻮْﺍ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢْ ﻭَﻣَﻮْﻋِﻈَﺔً ﻟِّﻠْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ) . ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ، ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :- (ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻧُﻮﺭُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ) ، ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ، ﺑﻘﻮﻟﻪ -ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ :- (ﻟَّﻘَﺪْ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺁﻳَﺎﺕٍ ﻣُّﺒَﻴِّﻨَﺎﺕٍ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﻣَﻦ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﺇِﻟَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُّﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ) ، ﻭﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤُﺘﻤﺜِّﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ، ﺑﻨﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ . ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﻳَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﺑِﺎﻟﻠَّـﻪِ ﻭَﺑِﺎﻟﺮَّﺳُﻮﻝِ ﻭَﺃَﻃَﻌْﻨَﺎ ﺛُﻢَّ ﻳَﺘَﻮَﻟَّﻰ ﻓَﺮِﻳﻖٌ ﻣِّﻨْﻬُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﻌْﺪِ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻣَﺎ ﺃُﻭﻟَـﺌِﻚَ ﺑِﺎﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ) ، ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺂﺧﺮ ﺁﻳﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ ﻟِﻠَّـﻪِ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻗَﺪْ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﻳُﺮْﺟَﻌُﻮﻥَ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻓَﻴُﻨَﺒِّﺌُﻬُﻢ ﺑِﻤَﺎ ﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﺑِﻜُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻋَﻠِﻴﻢٌ) ، ﻭﻳﺸﺘﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕٍ، ﻭﺑِﺸﺎﺭﺍﺕٍ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺑﻨﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﺮﺍﺑﻂٍ ﻗﻮﻱٍّ؛ ﻓﺘﺸﻴﺮ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺃﻣّﺎ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻓﺘُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺪّﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ . ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻋﺪﺓ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺯﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ. ﺁﺩﺍﺏ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ : ﺑﻴﺎﻥ ﻋﺪﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ . ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣَﺪّ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ . ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﻤُﺤﺼَﻨﺎﺕ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣُﻜﻤﻪ . ﻗﺼّﺔ ﺍﻹﻓﻚ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭٍ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻡٍ، ﻛﺎﻟﻠﻌﺎﻥ، ﻭﺧﻮﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻴﻪ، ﻭﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤُﺘﺮﺗِّﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤُﺘﺮﺗِّﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﻭﻟَﻌﻦ ﺍﻟﺨﺎﺋِﻀﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻹﻓﻚ . ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﺗِّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻣِﻨّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﺰﻛﻴﺔ . ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ . ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻡّ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ .- ﺑﻴﺎﻥ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ . ﺑﻴﺎﻥ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻّﺔ ﺑﺎﻟﺼﺒﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ . ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻔَﺮْﺝ، ﻭﻏَﺾّ ﺍﻟﺒﺼﺮ . ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ : ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﺪّﺓ ﺁﻳﺎﺕٍ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ : ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔٌ، ﻭﻣُﻠﻜُﻪ ﻛﺒﻴﺮٌ؛ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻠﻚ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀٌ، ﻭﻟﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﻠّﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻕ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴَّﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤُﺤﻤَّﻞ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺼﻴﺐ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ، ﻭﻳﺼﺮﻓﻪ ﻋﻤّﻦ ﻳﺸﺎﺀ . ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺏّ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺏّ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺗﻨﻮﻳﻌﻪ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀٍ، ﺃﻭ ﻋُﻀﻮَﻳﻦ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ . ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣَﻦ ﻳُﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺈﺧﻼﺹٍ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻈﻬِﺮﻭﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻳُﺒﻄِﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ، ﻭﻳُﻌﺮِﺿﻮﻥ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺫُﻛِﺮﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؛ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤُﻄﻴﻌﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺘّﻘﻮﻧﻪ، ﻭﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﺤُﻜﻤﻪ، ﻭﻳَﺮﺿَﻮﻥ ﺑﻪ . ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻫﻢّ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴُّﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺃﻟّﺎ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮٍ ﻓﻴﻪ ﻃﺎﻋﺔٌ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ، ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲّ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺧﺎﺻّﺎً ﻟﻴﺲ ﻛﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ؛ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺧﻄﺎﺏَ ﺗﺸﺮﻳﻒٍ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢٍ، ﻭﺗﻔﺨﻴﻢٍ . ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌِﻔّﺔ ﻧﻮﺭﺩ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ : ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻴَﺔُ ﻭَﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻲ ﻓَﺎﺟْﻠِﺪُﻭﺍ ﻛُﻞَّ ﻭَﺍﺣِﺪٍ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﻣِﺎﺋَﺔَ ﺟَﻠْﺪَﺓٍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺄْﺧُﺬْﻛُﻢْ ﺑِﻬِﻤَﺎ ﺭَﺃْﻓَﺔٌ ﻓِﻲ ﺩِﻳﻦِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺂﺧِﺮِ ﻭَﻟْﻴَﺸْﻬَﺪْ ﻋَﺬَﺍﺑَﻬُﻤَﺎ ﻃَﺎﺋِﻔَﺔٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ *ﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻲ ﻟَﺎ ﻳَﻨﻜِﺢُ ﺇِﻟَّﺎ ﺯَﺍﻧِﻴَﺔً ﺃَﻭْ ﻣُﺸْﺮِﻛَﺔً ﻭَﺍﻟﺰَّﺍﻧِﻴَﺔُ ﻟَﺎ ﻳَﻨﻜِﺤُﻬَﺎ ﺇِﻟَّﺎ ﺯَﺍﻥٍ ﺃَﻭْ ﻣُﺸْﺮِﻙٌ ﻭَﺣُﺮِّﻡَ ﺫَﻟِﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ) . ﻭﻳُﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ : ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢّ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓٍ، ﻭﻫﻮ ﻳُﻌَﺪّ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻮﺃﺩ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﻞٍّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻗَﺘﻼً ﻟﻠﻮﻟﺪ . ﻭﻗﺪ ﻗﺪّﻡ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ؛ ﻭﻗِﻴﻞ ﺇﻥّ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺤَﺪّ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳُﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍّ ﺳﻮﺍﺀ؛ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻭَﺻﻒٌ ﻟﻬﻤﺎ؛ ﺃﻱ ﺃﻧّﻬﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤَﺪّ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮﺩٍ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟّﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﺠﻬﻮﺭﺍً ﺑﻪ . ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺮْﻣُﻮﻥَ ﺍﻟْﻤُﺤْﺼَﻨَﺎﺕِ ﺛُﻢَّ ﻟَﻢْ ﻳَﺄْﺗُﻮﺍ ﺑِﺄَﺭْﺑَﻌَﺔِ ﺷُﻬَﺪَﺍﺀَ ﻓَﺎﺟْﻠِﺪُﻭﻫُﻢْ ﺛَﻤَﺎﻧِﻴﻦَ ﺟَﻠْﺪَﺓً ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻘْﺒَﻠُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﺷَﻬَﺎﺩَﺓً ﺃَﺑَﺪًﺍ ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻔَﺎﺳِﻘُﻮﻥَ) ، ﻭﺗُﻌﺮَﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﺮﻋﺎً ﺑﺎﻟﻘﺬﻑ، ﻭﻳُﺮﺍﺩ ﺑﻪ : ﺍﺗِّﻬﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً، ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ . ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻳُﻌَﺪّ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺮْﻣُﻮﻥَ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻟَﻬُﻢْ ﺷُﻬَﺪَﺍﺀُ ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﻧْﻔُﺴُﻬُﻢْ ﻓَﺸَﻬَﺎﺩَﺓُ ﺃَﺣَﺪِﻫِﻢْ ﺃَﺭْﺑَﻊُ ﺷَﻬَﺎﺩَﺍﺕٍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﻤِﻦَ ﺍﻟﺼَّﺎﺩِﻗِﻴﻦَ * ﻭَﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔُ ﺃَﻥَّ ﻟَﻌْﻨَﺖَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﺫِﺑِﻴﻦَ * ﻭَﻳَﺪْﺭَﺃُ ﻋَﻨْﻬَﺎ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏَ ﺃَﻥْ ﺗَﺸْﻬَﺪَ ﺃَﺭْﺑَﻊَ ﺷَﻬَﺎﺩَﺍﺕٍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﻤِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﺫِﺑِﻴﻦَ * ﻭَﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔَ ﺃَﻥَّ ﻏَﻀَﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺼَّﺎﺩِﻗِﻴﻦَ ). ﻭﻓﻲ ﺣُﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺇﺫﻫﺎﺏٌ ﻟﻐَﻴﻆ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺔٌ ﻋﻦ ﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺻﺤّﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﻋﺪﻡ ﻧَﺸﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟَﻴﻦ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺤُﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟَﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻤَﻦ ﺍﺗّﻬﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ، ﺗﻮﺟّﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕٍ ﺃﻧّﻪ ﺻﺎﺩﻕٌ ﻓﻲ ﺍﺗّﻬﺎﻣﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻞّ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎً، ﻭﺗُﺪﻓَﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﻔﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕٍ ﻣُﺘﺘﺎﻟﻴﺔٍ ﺃﻥّ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺎﺫﺏٌ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻞّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ . ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹﻓﻚ ﺗُﻌَﺪّ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹﻓﻚ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﺣﻴﻦ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﻋِﺮْﺿِﻬﺎ، ﻭﺍﻓﺘﺮَﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺗّﻬﻤﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃَﻭﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲّ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄّﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﻟﺠﺎﻡَ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﺩﺍﺧﻼً ﺑﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤُﻨﻮَّﺭﺓ . ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼّﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠَّﻔَﺖ ﺍﻟﺴﻴّﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋِﻘْﺪٍ ﻟﻬﺎ، ﻭﻧﺰﻭﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﺎﻗﺘﻬﺎ؛ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ، ﻓﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻭﺗﺮﻛﻮﻫﺎ، ﻭﺑَﻘﻴﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓً، ﻓﺠﺎﺀ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﻓﺮﺁﻫﺎ، ﺛﻢّ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﺘﻪ، ﻭﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ، ﻭﺗﻮﻟّﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚَ ﺑﺎﻹﻓﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺃﺱُ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃُﺑﻲّ ﺑﻦ ﺳﻠﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺒﺮﺋﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ . ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦّ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﻧَﺸﺮ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺃَﻥْ ﺗَﺸِﻴﻊَ ﺍﻟْﻔﺎﺣِﺸَﺔُ ﻓِﻲ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻋَﺬﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢٌ ) . ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻗﺎﻝ -ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻻ ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮﺍ ﺑُﻴُﻮﺗًﺎ ﻏَﻴْﺮَ ﺑُﻴُﻮﺗِﻜُﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﺗَﺴْﺘَﺄْﻧِﺴُﻮﺍ ﻭَﺗُﺴَﻠِّﻤُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻫْﻠِﻬَﺎ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ *ﻓَﺈِﻥ ﻟَّﻢْ ﺗَﺠِﺪُﻭﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺣَﺪًﺍ ﻓَﻼ ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮﻫَﺎ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﺆْﺫَﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺇِﻥ ﻗِﻴﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﺭْﺟِﻌُﻮﺍ ﻓَﺎﺭْﺟِﻌُﻮﺍ ﻫُﻮَ ﺃَﺯْﻛَﻰ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﻋَﻠِﻴﻢٌ * ﻟَّﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺟُﻨَﺎﺡٌ ﺃَﻥ ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮﺍ ﺑُﻴُﻮﺗًﺎ ﻏَﻴْﺮَ ﻣَﺴْﻜُﻮﻧَﺔٍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣَﺘَﺎﻉٌ ﻟَّﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﺗُﺒْﺪُﻭﻥَ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﻜْﺘُﻤُﻮﻥَ ). ﻭﻋﺒّﺮﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻷُﻧﺲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻧﺲ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ، ﻭﺍﻟﺤَﺮَﺝ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺛﻘﻴﻼً، ﺃﻭ ﻛَﻠّﺎً ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴّﺔ ﺭﺩّ ﺍﻟﺴﻼﻡ؛ ﺯﻳﺎﺩﺓً ﻟﻸُﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥّ ﻣﻦ ﺣﻖّ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﺮﺩَّ ﻣَﻦ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﺭﺩّﻩ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻀﻴﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺭﻩٌ ﻭﺟﻮﺩَﻩ، ﻛﻤﺎ ﺑﻴّﻨﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺟﻮﺍﺯ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﻜﻦ، ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻘﺮّ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪٌ . ﻭﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺼّﻠﺘﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺘﻠﻄﻮﻥ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻟِﻴَﺴْﺘَﺄْﺫِﻧْﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳَﺒْﻠُﻐُﻮﺍ ﺍﻟْﺤُﻠُﻢَ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﺛَﻠَﺎﺙَ ﻣَﺮَّﺍﺕٍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞِ ﺻَﻠَﺎﺓِ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮِ ﻭَﺣِﻴﻦَ ﺗَﻀَﻌُﻮﻥَ ﺛِﻴَﺎﺑَﻜُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻈَّﻬِﻴﺮَﺓِ ﻭَﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﺻَﻠَﺎﺓِ ﺍﻟْﻌِﺸَﺎﺀِ ﺛَﻠَﺎﺙُ ﻋَﻮْﺭَﺍﺕٍ ﻟَﻜُﻢْ ﻟَﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻭَﻟَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺟُﻨَﺎﺡٌ ﺑَﻌْﺪَﻫُﻦَّ ﻃَﻮَّﺍﻓُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻳُﺒَﻴِّﻦُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺂﻳَﺎﺕِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ * ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺑَﻠَﻎَ ﺍﻟْﺄَﻃْﻔَﺎﻝُ ﻣِﻨﻜُﻢُ ﺍﻟْﺤُﻠُﻢَ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﺄْﺫِﻧُﻮﺍ ﻛَﻤَﺎ ﺍﺳْﺘَﺄْﺫَﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻳُﺒَﻴِّﻦُ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻟَﻜُﻢْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ ) ، ﻭﺍﻵﻳﺔ ﺗُﺒﻴّﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﺳﺌﺬﺍﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ - ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ - ، ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤُﻤﻴِّﺰﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳَﺼﻔﻮﺍ ﻣﺎ ﻳَﺮَﻭْﻧﻪ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺫُﻛِﺮﺕ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜُﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ، ﻭﻳﺘّﺨﺬﻫﺎ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ، ﻭﻫﻲ : ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ؛ ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﻴﻠﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ، ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ . ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻟَﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﻋْﻤﻰ ﺣَﺮَﺝٌ ﻭَﻻ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﻋْﺮَﺝِ ﺣَﺮَﺝٌ ﻭَﻻ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤَﺮِﻳﺾِ ﺣَﺮَﺝٌ ﻭَﻻ ﻋَﻠﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻜُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺑُﻴُﻮﺗِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺁﺑﺎﺋِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺃُﻣَّﻬﺎﺗِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺇِﺧْﻮﺍﻧِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺃَﺧَﻮﺍﺗِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺃَﻋْﻤﺎﻣِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﻋَﻤَّﺎﺗِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺃَﺧْﻮﺍﻟِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﺑُﻴُﻮﺕِ ﺧﺎﻻﺗِﻜُﻢْ ﺃَﻭْ ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜْﺘُﻢْ ﻣَﻔﺎﺗِﺤَﻪُ ﺃَﻭْ ﺻَﺪِﻳﻘِﻜُﻢْ ﻟَﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺟُﻨﺎﺡٌ ﺃَﻥْ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﺍ ﺟَﻤِﻴﻌﺎً ﺃَﻭْ ﺃَﺷْﺘﺎﺗﺎً ﻓَﺈِﺫﺍ ﺩَﺧَﻠْﺘُﻢْ ﺑُﻴُﻮﺗﺎً ﻓَﺴَﻠِّﻤُﻮﺍ ﻋَﻠﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻜُﻢْ ﺗَﺤِﻴَّﺔً ﻣِﻦْ ﻋِﻨْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣُﺒﺎﺭَﻛَﺔً ﻃَﻴِّﺒَﺔً ﻛَﺬﻟِﻚَ ﻳُﺒَﻴِّﻦُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺂﻳﺎﺕِ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺭُﺧﺼﺔٌ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣَﻦ ﺫُﻛِﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻸﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً . ﻏﺾّ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺑﻐﺾّ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻗُﻞ ﻟِّﻠْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻳَﻐُﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻢْ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈُﻮﺍ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻢْ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﺯْﻛَﻰ ﻟَﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺧَﺒِﻴﺮٌ ﺑِﻤَﺎ ﻳَﺼْﻨَﻌُﻮﻥَ * ﻭَﻗُﻞ ﻟِّﻠْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﻳَﻐْﻀُﻀْﻦَ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻦَّ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈْﻦَ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻦَّ) ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺼَﺮﻑ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻤّﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺍً ﻓﺎﺣﺼﺎً، ﻭﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻐﺾّ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺤِﻔﻆ ﺍﻟﻔَﺮْﺝ؛ ﻓﺈﻃﻼﻕ ﺍﻷﻭّﻝ ﺳﺒﺐٌ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤُﺤﺮَّﻣﺎﺕ . ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺗﻀﻤّﻨﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ، ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﻗُﻞ ﻟِّﻠْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﻳَﻐْﻀُﻀْﻦَ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻦَّ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈْﻦَ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻦَّ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺒْﺪِﻳﻦَ ﺯِﻳﻨَﺘَﻬُﻦَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺎ ﻇَﻬَﺮَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻭَﻟْﻴَﻀْﺮِﺑْﻦَ ﺑِﺨُﻤُﺮِﻫِﻦَّ ﻋَﻠَﻰ ﺟُﻴُﻮﺑِﻬِﻦَّ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺒْﺪِﻳﻦَ ﺯِﻳﻨَﺘَﻬُﻦَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻟِﺒُﻌُﻮﻟَﺘِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺁﺑَﺎﺋِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺁﺑَﺎﺀِ ﺑُﻌُﻮﻟَﺘِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺃَﺑْﻨَﺎﺋِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺃَﺑْﻨَﺎﺀِ ﺑُﻌُﻮﻟَﺘِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺇِﺧْﻮَﺍﻧِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺑَﻨِﻲ ﺇِﺧْﻮَﺍﻧِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﺑَﻨِﻲ ﺃَﺧَﻮَﺍﺗِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﻧِﺴَﺎﺋِﻬِﻦَّ ﺃَﻭْ ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻬُﻦَّ ﺃَﻭِ ﺍﻟﺘَّﺎﺑِﻌِﻴﻦَ ﻏَﻴْﺮِ ﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻟْﺈِﺭْﺑَﺔِ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺮِّﺟَﺎﻝِ ﺃَﻭِ ﺍﻟﻄِّﻔْﻞِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳَﻈْﻬَﺮُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻮْﺭَﺍﺕِ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﻀْﺮِﺑْﻦَ ﺑِﺄَﺭْﺟُﻠِﻬِﻦَّ ﻟِﻴُﻌْﻠَﻢَ ﻣَﺎ ﻳُﺨْﻔِﻴﻦَ ﻣِﻦ ﺯِﻳﻨَﺘِﻬِﻦَّ ﻭَﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّـﻪِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻳُّﻪَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ ) ، ﻓﻘﺪ ﻧﻬﺖ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺯﻳﻨﺘﻬﻦّ ﺇﻟّﺎ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﺍﺳﺘُﺜﻨِﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤُﻜﻢ . ﺃﻣّﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴِّﻦ؛ ﻓﻼ ﻳﻜﺸﻔﻦَ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻦّ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺑُﺪّ ﻣﻦ ﺳَﺘﺮ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻦّ، ﻭﻗﺪ ﻋﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦّ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮُّﺯ ﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻦّ، ﺃﻭ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻦّ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- (ﻭَﺍﻟْﻘَﻮَﺍﻋِﺪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀ ﺍﻟَّﻼﺗِﻲ ﻻ ﻳَﺮْﺟُﻮﻥَ ﻧِﻜَﺎﺣًﺎ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺟُﻨَﺎﺡٌ ﺃَﻥ ﻳَﻀَﻌْﻦَ ﺛِﻴَﺎﺑَﻬُﻦَّ ﻏَﻴْﺮَ ﻣُﺘَﺒَﺮِّﺟَﺎﺕٍ ﺑِﺰِﻳﻨَﺔٍ ﻭَﺃَﻥ ﻳَﺴْﺘَﻌْﻔِﻔْﻦَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَّﻬُﻦَّ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢٌ) . ﺍﻟﺤَﺚّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳُﺰﻭّﺟﻮﺍ ﺑﻨﺎﺗﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺑﺘﺰﻭﻳﺞ ﻋﺒﻴﺪﻫﻢ، ﻭﺇﻣﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺍﻷَﻳِّﻢ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﺜﻴِّﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ؛ ﻟﻄﻼﻕٍ، ﺃﻭ ﻣﻮﺕٍ، ﻭﺍﻟﺒِﻜْﺮ : ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- ( ﻭَﺃَﻧﻜِﺤُﻮﺍ ﺍﻟْﺄَﻳَﺎﻣَﻰ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤِﻴﻦَ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻛُﻢْ ﻭَﺇِﻣَﺎﺋِﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻓُﻘَﺮَﺍﺀَ ﻳُﻐْﻨِﻬِﻢُ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻣِﻦ ﻓَﻀْﻠِﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻭَﺍﺳِﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ) ، ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺘﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻐِﻨﻰ ﻟﻪ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻏﻴﺐٌ ﻟﻸﻭﻟﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ . ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﻌﻔﺔ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹﻓﻚ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺟﻠﻴﺎً
أسم العضو : ابن النيل هل ترغب في التعليق على رسالة العضو ابن النيل ؟
14.08.24 18:39
المشاركة رقم: # ڷــۄنۨ ̨ٻۧــﯣمۘــک
♛لونك المفضل» : ♛عدد المساهمات : 67 السمعه♛» : 6 ♛تاريخ الميلاد : 10/09/1980 ♛تاريخ التسجيل » : 14/08/2024 ♛ النقاط المكتسبه : 392 العمر : 44 احلى : الخبره : اساطير المنتدى..عَطَاؤهٌمْ ثَمِيْنّ ♥ :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير دمت بحفظ الرحمن ورعايته
التوقيع
----------------------------
المصدر: منتديات اسد بابل - asdd.ahladalil.comhttp://driss.info/
http://driss.net/
منتديات المملكة العربية السعودية
أسم العضو : The King of morocco هل ترغب في التعليق على رسالة العضو The King of morocco ؟
15.08.24 6:17
المشاركة رقم: # أسم العضو : razan هل ترغب في التعليق على رسالة العضو razan ؟
15.08.24 7:30
المشاركة رقم: # أسم العضو : ابن النيل هل ترغب في التعليق على رسالة العضو ابن النيل ؟
15.08.24 7:31
المشاركة رقم: # أسم العضو : ابن النيل هل ترغب في التعليق على رسالة العضو ابن النيل ؟
الــرد الســـريـع
الاعضاء الدين شاركوا في الموضوع
تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
أعلي 10 إحصائياتأكثر الأقسام شعبية أفضل المواضيع افضل 10 اعضاء فى منتدى آخر المشاركات
تصميم احساس ديزاين للتصميم
الساعة الآن