أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع الحديثين مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه في الدنيا ليلة الإسراء وهذه المسألة من مسائل الخلاف بين أهل السنة والجماعة وهي مسألة فرعية لا توجب الإنكار والتضليل للمخالف لأنها محتملة في الدلالة والنظر وثبت فيها اختلاف الصحابة ولم يجمعوا عليها والضابط في المسائل الاعتقادية التي يسوغ فيها الخلاف هو كل مسألة لم يتفق عليها السلف ولم يضللوا المخالف وليس فيها نص صريح فالأمر فيها واسع كمسألة المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ونحو ذلك والمرجع في تعيين ذلك إلى أئمة السنة وليس للمتأخر حق في الاجتهاد في هذا الباب وقد حفظ الاختلاف في مسائل يسيرة جدا بين السلف في هذا الباب. ومسألة رؤية النبي لربه فيها نوع اشتباه وقد اختلف الصحابة فمن بعدهم فيها ومن نفى اختلاف الصحابة فقد أخطأ فذهب ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما إلى إثبات رؤية النبي لربه واستدلوا بظاهر الأدلة الواردة في هذه المسألة وذهبت عائشة وابن مسعود وأبوذر رضي الله عنهم إلى نفي الرؤية وقد خطأت عائشة رضي الله عنها من زعم الرؤية ونسبت له الوهم وهذا القول هو الصحيح إن شاء الله لأن الآيات محكمة في نفي رؤية الرسل لربهم وأن الله لا يدرك بالأبصار في الدنيا وقانون الدنيا من ضعف الانسان وعدم قدرته على تحمل رؤية الله يدل على ذلك ولذلك لما طلب موسى عليه الصلاة والسلام رؤية ربه فتجلى الله للجبل خر موسى مغشيا عليه كما قال تعالى: (فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ). وأما الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب فليست صريحة في إثبات الرؤية وإنما هي مجملة والأصل نفي الرؤية فنبقى على الأصل ولا ننتقل عنه إلا بنص صريح بل قد ورد رواية صريحة في مسلم تدل على نفي الرؤية كما جاء في حديث أبي ذر حين سأل رسول الله قال يا رسول الله: هل رأيت ربك قال: (رأيت نورا). وفي لفظ قال: (نور أنى أراه). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت). رواه مسلم. والمرئي في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَة أُخْرَى). هو جبريل على الصحيح من كلام المحققين من أهل التفسير. وبينت عائشة رضي الله عنها حقيقة عقدية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم شيئا من الغيب ألبتة إلا ما أطلعه الله عليه فهو بشر كسائر البشر لا يكشف المستور ولا يدرك الغيبيات لأن علم ذلك من خصائص الله فلا يعلم الغيب ولا يحيط بكل شيئا علما إلا الله كما قال تعالى:(قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ). وهذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة أما غلاة المتصوفة فقد خالفوا الحق وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ويطلع على الحقائق المغيبة وبنوا على هذا المعتقد الفاسد مسائل وأحوال وقد أنكر عليهم أئمة السنة ومن اعتقد أن الرسول يعلم الغيب فهو مكذب للقرآن والسنة. وبينت عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أدى الأمانة ونصح الأمة وبلغ الرسالة على أكمل وجه وأحسن بيان وقد أثنى عليه الله وزكاه ورضي فعله واصطفاه وألحقه بالرفيق الأعلى وكان قد شاع عند بعض الجهال أن الرسول صلى الله عليه وسلم خص آل بيته بشيء من العلم ولم يبلغه للناس فأنكر ذلك علي بن طالب وابن عباس رضي الله عنهما والمسلمون مجمعون على هذا الأصل وهو من أعظم الأصول التي ترد به البدع المحدثة ولهذا قال الإمام مالك: (من أحدث في هذه الأمة شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله خان الرسالة لأن الله يقول: (ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). أما الرافضة والمعتزلة فقد زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الحق لتمرير بدعتهم ومن أساء الظن بالرسول صلى الله عليه وسلم وطعن في أمانته فقد أساء الظن بربه. وفي الحديث دليل على استعمال سبحان الله حال التعجب من شيء وكان الصحابة يتعجبون بسبحان الله ولا إله إلا الله. وقد كانت الفقيهة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تنافح عن دين الله وتبين الحق وترد على من خالف القرآن والسنة وهكذا ينبغي للعالم أن يرد على المخالف مهما كان ويبطل نسبة البدع والأقوال المنكرة لدين الله.
الموضوع مهم جدا ويجب فهمه ان النبي ص وصل لمكان لم يصله بشر فختا الملائكه تحترق ان وصلت هذا المكان اما بالحديث فهو مفهون ان النبي كان في اقرب مكان ولم يصله غيره وعن رؤيه الله تعالى فهذا محال لان الرب اعظم من جميع خلقه فيستحيل انه يكون بحجم الانسان ليراه مباشره