أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مع مرور الزمن وكثرة المشاغل وانهماك الزوج في طموحه الذي لا ينتهي ومشاكل العمل وروتين الحياة، يتباعد الزوجان وتظهر عليهما أعراض الانسحاب العاطفي؛ مما يجعلهما يشعران بالانفصال أكثر فأكثر عن بعضهما البعض. وتبدأ الزوجة في البحث عن زوجها وتقييم مساحة تواجده بحياتها؛ فتكتشف تقلص تلك المساحة لحد كبير. ومن ثمّ تبدأ في الشكوى من عدم اهتمام زوجها بها. بالسياق التالي «سيدتي» التقت استشاري العلاقات الأسرية والدعم الاجتماعي إسراء نبيه النجار، في حديث حول الأسباب الحقيقية لـعدم اهتمام الزوج بزوجته.
هل الشكوى من عدم الاهتمام دلال زائد أو مبالغة؟
: في كثير من الأحيان يبدو الزوجان في صورة مثالية؛ فهما لطيفان متفاهمان يتعاملان بهدوء وتؤدة، ولكن في الواقع فالعلاقة تتدهور بهدوء وهما لا يشعران، وقد تكون في طريقها للنهاية ما لم يتدارك الطرفان الأمر؛ فالزوجة تشعر بالبعد والانفصال عن شريكها وعدم اهتمام الزوج ورفيق الحياة بها، وكلما حاولت أن تلفت انتباهه لعدم اهتمامه بها، أظهر لامبالاة وعدم تصديق، وكأن الزوجة تتدلل أو تبالغ، وأنها فقط تريد أن تبعده عن مشاغله وطموحاته؛ ليتحول الأمر شيئاً فشيئاً للتخلي العاطفي؛ حيث يتوقف الزوجان عن الاستثمار في الحياة الزوجية المشتركة التي تجمعهما.
قد ترغبين في التعرُّف إلى: أهمية الحوار بين الزوجين
لماذا يتوقف الزوج عن الاهتمام بزوجته؟ تقول: في بعض الأحيان يغرق الزوجان تدريجياً في الروتين، بينما في أحيان أخرى، يظهر الانفصال العاطفي بشكل مفاجئ. غالباً ما يكون الانسحاب العاطفي المفاجئ بسبب الآثار اللاحقة لحدث عارض أو حادث غير مرغوب فيه؛ مما يدفع الزوج للانسحاب والتقوقع بعيداً عن زوجته. على أنه إذا حدث التدهور تدريجياً بسبب انشغال الزوج بتحديات الحياة العصرية ومتطلباتها؛ فمن المحتمل أن تظهر الكثير من المشاكل الصغيرة على السطح؛ مما يهز العلاقة ويَزيد من تعقيداتها ويعزز شعور الزوجة أكثر بعدم اهتمام زوجها. فيما يلي بعض الأسباب الجذرية التي تباعد المسافة العاطفية بين الزوجين، وتكون سبباً في فقدان الزوج الشغف للاهتمام بزوجته.
لا تغفر له أخطاءه الصغيرة ولا تتسامح غالباً ما يكون عدم اهتمام الزوج رد فعل طبيعياً على هجر الزوجة العاطفي له بسبب عدم مغفرتها لأخطائه الصغيرة. فعندما يؤذينا شريكنا، قد نبحث عن طرق لحماية أنفسنا من الأذى المستقبلي؛ خاصة عندما نرفض مسامحة الإساءة. من المؤكد أن اختيار إغلاق قلب المرء تجاه الآخر، هو وسيلة للتخلص من المعاناة، ولكن مثل هذا القرار له عواقب وخيمة؛ لأن مثل هذا الافتقار إلى التسامح يؤدي دائماً إلى العزلة والتباعد، ومن ثَم الافتقار إلى الاهتمام بالشريك.
للتغلب على هذه العقبة، يجب على الزوجة التواضع وتقبل الاعتذار بكل لطف، واعتماد سياسة المغفرة؛ فالرغبة في إعادة التوحد مع الزوج ورفيق الدرب، يجب أن تكون لها الأسبقية على الرغبة في الحماية الذاتية.
معاملتها غير الحساسة وتوبيخه على الصغيرة والكبيرة إذا لم تنتبه الزوجة كثيراً لكيفية تعاملها مع شريك حياتها، ولجوؤها المستمر إلى التذمر وتوبيخ الزوج على أقل الأمور، سيستاء كثيراً ويبدأ في الابتعاد، كما أن الأمور ستسوء بسرعة؛ حيث قلة المجاملة أو العنف اللفظي، يخلق الألم الذي يتراكم ليصبح جروحاً أعمق فأعمق مع مرور الوقت؛ مما يكرس لعدم اهتمام الزوج بإسعاد زوجته؛ فيكف يسعدها وهي مصدر ضيق له.
ولتجنب ذلك، يجب على الزوجة أن تراجع أسلوبها مع زوجها وطريقة تعاطيها مع حياتهما المشتركة للتأكد من أنها لا تسيء معاملة.....